الراي نيوز- التقطت «نواعم» بالنجمة المصرية رانيا منصور، حيث أخبرتنا بكواليس العمل، وردود فعل الجمهور، وكشفت عن تحضيراتها الفنية المقبلة، ورأيها في قضية الحب من طرف واحد، ونفت أمر ارتباطها العاطفي، كاشفة عن مواصفات فارس أحلامها، ثم أخبرتنا عن مشاركتها العربية الأخيرة في مسلسل «دفعة القاهرة»، ورغبتها في عمل يجمعها بشقيقتها التوأم نورهان.

*نبارك لك بطولتك في حكاية «عيشها بفرحة» من مسلسل 55 مشكلة حب.. أخبرينا عن ردود فعل الجمهور على المسلسل وعلى دورك فيه؟
انت ردود فعل رائعة جداً، وأشاد الجمهور بالمسلسل وأعجبهم الدور، ومتعاطفة مع المسلسل والحالة الإنسانية التي يقدمها. في البداية كان المشاهد يشعر بضيق من تصرفات «نيفين»، ولكن في النهاية تعاطفوا معها.

حب التَعَلّق مرض يتطلب التعافي
*شعرنا أنّك تُمَثّلين بمشاعر حقيقية وصادقة، هل كنت تَستَلهمين قصة حقيقية مَررت بها أو قريب منك عاشها؟
لا يوجد أحد مَنّا لم يَمُرّ بتجربة حُبٍّ من طرف واحد، أو رَأى هذا النوع من الحب وهو «حب التَعَلّق» الذي لا تستطيع الشخص تَخَيّل ألّا يَفقِدَ الطّرف الآخر أو يَخسَرَه رغم أنّ الآخر لا يحبه، فبالتالي ما يصدر عنها من أمور غِيرة وتَعلق مَرضي طَبيعي في أيّ علاقة حب ولديها أمل أن يرجعا لبعض، ورأيناه في الواقع وفي أشخاص حولنا حدث معهم.

هبة مجدي الأنسب للشخصية
*لو عُرِضَت عليك شخصية «يُسر» هل كنت تقبلين بتجسيدها، خاصة أن الجمهور ليس من السهل أن يقبلها في الواقع؟
أكيد أقبل بعمل الشخصية لأنها شخصية جميلة وتعاطف الجمهور معها طوال الحلقات ولديها عزة نفس وكرامة وكبرياء جعل مكسبها في النهاية أن تكون مستحقة لحب «هادي» وهو فنان مشهور وله معجبات كثيرات يترك كل من حوله ويحبها ويصر عليها. ولو قارنا بين شخصيتي «نيفين» و«يسر» سنجد يسر لديها إعاقة جسدية ولكن نيفين لديها إعاقة ذهنية ولا تحسن التفكير.
أما هبة مجدي، فصراحة، أدت الدور بشكل رائع وكان الدور مناسباً لها جداً كأنه «فُصِّل» على مقاسها، وكان اختياراً موفقاً لها.

«الحب» مختلف عن «الارتباط»
*ماذا تمثل لك شخصي نيفين وحبها الصادق من طرف واحد.. ونصيحتك لأي فتاة مَرّت بتجربة نيفين؟
نصيحتي أنّ أكثر شيء سيئ من الممكن أن يفعله الشخص في نفسه هو «الحب من طرف واحد». أنا مؤمنة بالحب، وبحب كل شيء من حولي. أما الارتباط أو (الزواج) فشيء مختلف؛ إذ إنّ الزّواج لابد أن يكون قَائِماً على الحب، ولكن أن يُقَرّر شخص الارتباط بالآخر فلابد أن يكون قائماً على التفاهم بينهما؛ لأنّها عَلاقة مُكَوّنة بين شخصين، وهناك أهداف وأسباب للعلاقة، وكل طرف له دور فيها. وأسوأ شيء في الحب من طرف واحد أو أن يظل مرتبطاً بالأمل أن تنجح، وهي من البداية مبنية على الفشل، وعلى العكس العالم أوسع.

من حق «أصحاب الهمم» الحب
*المسلسل ناقش مشكلة أصحاب «الإعاقة الحركية» بشكل مختلف، كما ناقش مشاكل صناعة الفن في مصر.
تفاعل كثير من الفتيات اللائي مررن بنفس الظروف الصحية «شلل أو مقعدة»، وأشدن به، لأنه ناقش مشاكل تتعلق بالحياة اليومية للمقعدين ويتحركون على كرسي، مثل عدم تأهيل الشوارع لأصحاب الكراسي المتحرك، وكذا صَفّ السيارات في الجهة المخصصة لأماكن المعاقين، وأيضاً من حقهم الطبيعي أن يحبوا ويحبهم الآخرين في علاقة زوجية، وكذلك رفض الأهل لشكل علاقة الارتباط.

أما أجواء التصوير فكانت متداخلة ما بين كاميرا الكواليس وكاميرا التصوير الحقيقي.

*ما رأيك في المسلسلات المأخوذة عن روايات أدبية ويتم تحويلها لأعمال فنية؟
الروايات عادة تكون ملهة جداً للمؤلفين وصناع للسينما والدراما، وبها خيال فريد وفكرته خارج الحدود، وأحب بالفعل تجسيدها في أعمال فنية.

الأعمال القصيرة تعطي فرصة أكبر
*وما رأيك في أعمال الحكايات القصيرة خاصة أنها أصبحت منتشرة ومن السهل على الجمهور متابعتها خارج رمضان بشغف؟
اجحة جداً، وفرصة المشاركة لفنانين ابتعدوا عن أن يصلهم أدوار ويعملوا مرة أخرى وفرصة عدد أكبر لزملاء آخرين، كما أنها لا تأخذ وقتاً في التحضير، وتكلفة إنتاجية أقل، وأيضاً سهولة متابعتها.
*لاحظنا فقدك الكثير من وزنك في المسلسل، هل كان ذلك مقصوداً منك؟
لم يكن مقصوداً في المسلسل، بل كان مقصوداً لي، حيث أُحِبّ أن أَظَلّ مُحافِظَة على رَشَاقة جِسمي.

الدراما المصرية سابقة للأعمال العربية
*نالت مشاركة عربية لك سابقاً في مسلسل «دفعة القاهرة» انتشاراً واستحساناً لك فيه في الوطن العربي والخليج.. ما رأيك في الأعمال العربية متعددة الجنسيات؟
الأعمال العربية المشتركة بشكل عام ناجحة، وليس تحيزاً لمصر، ولكننا لدينا «السبق» في الدراما والسينما، وإنّنا «البداية» و«سَبّاقون» في مجال الفن؛ ولذلك الأعمال المصرية الأكثر انتشاراً في الوطن العربي كله. ثم بدأ الانتشار التدريجي للدراما السورية من فترة طويلة، وبعدها اللبنانية، والتونسية، ثم الخليجية.. وكل هذه التجارب نجحت، لكن عندما تكون هناك مشاركة لنجوم مصريين في عمل عربي، فطبيعي أن لهم السبق في هذا المجال، فيجل العمل أكثر قبولاً وانتشاراً، لأن الفنانين المصريين لهم انتشار، حب اللهجة المصرية وانتشارها ومعرفتها وتعود سماع الآذان لها؛ وهذا ليس غروراً ولا تحيزاً.

أنتظر عرض «السيستم» و«الوصفة السحرية»
*السينما، هل نراك قريباً في عمل سينمائي ما؟
انتهيت من تصوير مشاهدي في فيلم «السيستم» مع أحمد الفيشاوي ونسرين طافش، وطارق لطفي، وبسنت شوقي. وأجسد دور فتاة تدعى «عليا»، ويدور في إطار اجتماعي كوميدي.
*ما الأعمال الدرامية التي تعدين لها في الوقت الحالي؟
أصور حالياً مسلسل «الوصفة السحرية لزواج سعيد»، تأليف هاني سرحان، ويدور في إطار كوميدي اجتماعي.

برج الجوزاء
*هل برجك الفلكي له علاقة باختيار أعمالك؟
(تضحك).. بالفعل، أنا برج الجوزاء ولذلك أحب التنوع في أعمالي ما الكوميديا وأدوار الشر، ودراما التراجيدي.
*هناك أخبار منتشرة بارتباطك عاطفياً.. وما صفات فارس أحلامك؟
لم أرتبط إلى الآن، أهم صفة أن يعرف الله في تعاملاته، وصادق، وأمين، ومخلص، وشهم، وأن ندعم بعضنا.


أرغب في التمثيل مع شقيتي التوأم
*هل تكررين التجربة مع شقيقتك التوأم نورهان قريباً مثلما حدث في نصيبي وsقسمتك سابقاً؟
لو هناك عمل مناسب لنا نحن الاثنان «يا ريت».

*أخيراً.. رسالة لأهل فلسطين؟
ربنا معهم، لأن الله قال «لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين»، وأيضاً: «كتب الله لأغلب أنا ورسلي» وقال: « وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ».